شعرت اليوم بعراف بداخلي يطرق باب مخيلتي،
فتجاهلته….
لكن بعد إصرار منه وعناد قوي.
قلت مع نفسي:
ما دام الحوار سيكون سرا بيني وبيني،
فلا بأس أن أستغل الفرصة وأسأله عن أحوال عالمنا هذا العام…
فأجابني مسترسلا:
***
قريبا…سيهلل الناقلون،
ويصفق التابعون ويزغرد الحمقى…
لنصر
كلهم له زاعمون.
بأن الحرب وضعت أوزارها
والجند لأوطانهم عائدون…
يـــــــــــــــــــــــــــــاه.
أنصر قريب، كنا عنه غافلون؟!…
فجأة…
يستيفيق الحالمون.
ليجدوا أن اللعبة لها رعاة
وقوانين على أهوائهم
يشرعون، يحاكمون، ينفدون.
أما حلمهم،
فلم يكن سوى فاصل،
خطط له الرعاة،
ليعيدوا تشكيل الفرق
وتبديل المسارح.
وشد الهمم،
فلا محال هم لشحد السيوف
وتوجيه فواهات البنادق
عائدون … عائدون.
***
قاطعته قائلا:
عائدون؟!…
للحرب، للدمار، للدم هم عائدون؟!…
قال: نعم
ألا تدري، يا أنا،
يامن تخاف الجمر.
أن اللهيب غذاؤهم
وعليه يقتاتون.
3 أبريل 2015
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
دوما نعيش على أمل أن القادم أجمل، وأننا لا نملك من زمننا إلا اللحظة، فلنعشها كما يجب، برضى وسلام ووعي وحضور وبصيرة ، أما الغد فهو لله،يدبر أمره كما شاء، وماهو بغافل عما نشاء.
تحياتي أستاذنا ، في انتظار إبداعات متجددة كما عودتنا.
تحياتي لك أستاذة، وشكرا لمرورك الطيب.