أن يجعل أستاذ تلميذته موضوع سخرية زملائها خطأ كبير منه،
أن يصورها في تلك الوضعية، خطأ أكبر وأفدح.
أن ينشر الفيديو على العالمين، جريمة في حق التلميذة، يجب أن ينال عقابه عليها.
هذه حقائق، كما قال أحدهم يوما، ورد عليه آخر:
– لا يتناطح عليها كبشان.
ولا يتهارش عليها كلبان…
ولكن المؤسف هو أن تقوم بعملية إحصائية بسيطة للفيديو والفيديوهات التي اتخذته موضوعا لها، لتجد أن نسبة التعاليق عليه تزيد عن 66% من نسبة المشاهدات. وأن أغلب المعلقين أصحاب أحكام مسبقة، ونسبة كبيرة منهم أصحاب أحقاد دفينة على الأستاذ بصفة عامة، الأستاذ ذلك الحائط القصير الذي يسهل ركوبه، فناذرا ما تجد منهم من يتسائل مع نفسه كيف لأستاذ -مهما كان مستوى ذكائه وفهمه- ألا يقدر حجم المسؤولية التي ستترتب على نشره لهذا الشريط.
والمؤسف أكثر هو أن محتوى الأنترنيب، في بلادنا وفي غيرها من البلدان العربية -المحتوى الذي يحرك الرأي العام- يتحكم فيه مرتزقة النت، الذين لا هم لهم سوى عدد المشاهدات ونسبة المداخيل التي يجنونها من ورائه ولو على حساب كرامة التلميذ والأستاذ والمواطن مهما اختلفت صفاته.
30 نونبر 2014